الزاوية البصيرية تقود قاطرة التجديد الصوفي و الانفتاح على قضايا الامة المعاصرة في ندوة دولية
الصحراء لايف : ابيبك المحفوظ
تخليدا لذكرى السابعة و الأربعين لانتفاضة المجاهد سيدي محمد بصيري ضد المستعمر الاسباني سنة 1970 بالعيون نظمت الزاوية البصيرية ندوة علمية دولية أختير لها هذه السنة عنوان يحمل الكثير من الدلالات ” تجديد الفكر الصوفي و الانفتاح على قضايا الأمة المعاصرة ” .
وبعد الافتتاح بأيات من الذكر الحكيم ، بدأت الجلسة الأولى التي سيرها الأستاذ رضوان بصير بكثير من الرزانة و المعرفة ، فأعطى الكلمة الأولى لشيخ الزاوية البصيرية مولي إسماعيل بصير ، الذي ألقى كلمة طويلة مفصلة لما حمله العنوان وبكثير من التحصر على حال عدد من الطرق الصوفية التي ابتعدت عن اللب و اكتفت بالقشور كما قال ، وبعد شرح الحال بشكل قوي أنهى الشيخ اسماعيل بصيري كلمته بالتفاؤل و أعطى النموذج المغربي في التصوف الذي بدأ منذ مدة في عملية مراجعة مهمة بدأت بخروج شيوخ التصوف إلى الشباب وليس العكس مما أثمر بروز عدد من العلماء الشباب المتصوفين و البعيدين عن التطرف و القريبين من هموم المجتمع .
لتتوالى بعد ذالك مجموعة من المداخلات التي لم تخرج في مجملها عن ضرورة التصوف في الحياة ولكن بمفهوم جديد وليس المفهوم الذي أشاعه البعض و غدته سولوكات بعض ” شيوخ الطرق الصوفية ” البعيدة عن منهج اهل السنة و الجماعة .
و قد برمجة في هذه الجلسة الأولى خمس مداخلات كانت على الشكل التالي :
الشيخ الدكتور رياض بازو ، نائب رئيس الاتحاد العالمي للتصوف من لبنان مداخلته بعنوان: “حقيقة التصوف… واستمداده من المنهج النبوي مما يجعله حاجة”.
الدكتور أحمد عمر إبراهيم هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقا، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر من مصر و مداخلته بعنوان : ” الانفتاح على قضايا الأمة المعاصرة ” .
الشيخ شمس الدين بوروبي صاحب البرنامج الشهير ” انصحوني” بقناة النهار ، من الجزائر ومداخلته بعنوان : ” قواعد التجديد عند السادة الصوفية رضي الله عنهم” .
الأستاذ جعفر علوي محمد السقاف مستشار في محكمة القضاء بلامو ونائب الرئيس في مجلس الأئمة والدعاة فرع لامو من كينيا و مداخلته بعنوان : ” تجليات عناية إمارة المؤمنين بالطرق الصوفية بإفريقيا ” .
الدكتور عمر الفاروق مدير مناهج التعليم لمعهد الصفة للدراسات من تركيا و مداخلته بعنوان: ” تطوير فقه التصوف السني لصناعة القيادات الاجتماعية ” .